I wish people would open their minds before their eyes to understand the messages that this show is trying to convey. This writer was able to say the words that were jamming in my throat when I read comments opposing it. Will we learn....I don't think so! but this show is worth every minute of my time.
If we want to improve, outperform, and surpass other nations, we all should watch it.
--------------------------------------------------------------------------------------------------
أعترف أنني كنت
"أتفلت" على كتابة هذا المقال منذ شهرين أو أكثر، وأن كثيرا من العبارات
التي سأستخدمها كنت أهلوس بها ليلا نهارا، بعدما قرأت وراقبت وتألمت كثيرا،
للسجال الذي خلقه إنتاج مسلسل "عمر"، وأودى في كثير من الأحيان، بالمنطق
والمعقول إلى حافة الهاوية!عمر بن الخطاب؟ الفاروق العادل الحكيم الشجاع
القوي الحنون الطيب الجسور، بطل أجمل القصص وأكثرها درامية، نختلف على
مشاهدة سيرته؟ نتعرف عليه؟ نعلمه لأبنائنا؟ نشتاق لرؤيته؟ نعم.. هل نشتاق
لرؤية هذا الرجل الذي ضاقت به الأزمان، ورحب به الخيال، لنتصور شكله وهيئته
وطوله وعرضه وصوته؟لماذا نصر على تأليه الشخوص، التي هي في بداية الأمر
ونهايته شخوص إنسانية طبيعية، أو غير طبيعية، من لحم ودم وقلب وعقل وهفوات
وخطايا، ومكارم وسجايا؟ لماذا نسمح لأنفسنا أن نرسم لهم ملامح في مخيلتنا،
ونعتب على إنتاج تلفزيوني ضخم، يقربنا من الصورة أكثر؟ أوليست الدراما
خيالا هي الأخرى؟ أم أن خيالنا المشوش حلال، وخيال المختصين ومشقتهم في نقل
القصة بالألوان حرام؟أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وخالد وزيد وآخرون
رضي الله عنهم، ممن تفاخر بهم السيرة الإسلامية والعربية، شخوص خلدتهم
أعمالهم ومجدتهم بطولاتهم التي غيبها الزمان لردح من الزمان، حتى بتنا أمة
بلا خالد، أمة بلا بطل، أمة بلا مثل!ما أجمله من عمل ذلك الذي نجتمع نحن
وأسرنا حوله، في التوقيت ذاته لأعمال ماضية، وفي الشهر الكريم نفسه، ولكن
بدل أن ينتشي أولادنا ببطولات وهمية للزعيم والعقيد ومعتز وغيرهم، جاء
الوقت لأن يعرفوا تماما ما معنى أن تكون زعيما وعقيدا وعزيزا في قومك، وقوم
ليسوا قومك."أين المروءة ومكارم الأخلاق؟ أليست هذه عند العرب دينا؟"،
جملة قالها "عمر" في الحلقة الثالثة، من ضمن جمل أعتبرها دروسا في الخلق
الكريم، سبق حتى ظهور الإسلام، وأشار بإصبعه إلى العرب حيث يلزم أن
يكونوا.هذا الإنتاج التلفزيوني الضخم، وبهذه الإمكانات الكبيرة وباجتماع
ممثلين، من الأقطار العربية كافة، إضافة طبعا إلى مؤلف العمل الدكتور
الرائع وليد سيف، ومخرج العمل المبدع حاتم علي، والصوت.. صوت الممثل
والمؤدي الأردني العميق أسعد خليفة، هذا العمل جاء في وقته تماما! وكأنه
الصفعة التي يتلقاها صريع إغماءة طويلة، حتى يفيق للحياة من جديد. هذا
العمل الذي يعلم أجيالنا الثائرة على الظلم والهوان، كيف يكون العدل
والحكمة كائنا حيا ناطقا باللغة العربية الفصيحة. يعلمنا ويعلم من يلينا أن
الحرية والعدالة الاجتماعية، ليستا حلما بعيد المنال، مادام على رأس القوم
"عمر"، ومن يقترب من دائرة "عمر"!هذا العمل، يركز -وبعناد أحترمه جدا- على
قضية الأخلاق، التي تسبق الدين والعرف والعادة "خاب من ظن أنه لا يكسب
الحرب إلا بخسارة أخلاقه" جملة ولا أحلى، قالها "عمر"، وعلينا أن نرددها في
بواطن عقولنا، وظواهر أفعالنا.لم تكتمل المشاهدة بعد، ولكن الجدل القائم
حول بث حلقاته، ما يزال يتصدر قائمة السجال على المدونات والمواقع
الإلكترونية وجداريات التواصل الاجتماعي. وحقيقة لا أفهم كيف نجادل في
مشاهدة عرض، ينحني أمام أنفتنا النائمة، وعزتنا المغشي عليها، ويطبع على
جبينها، قبلة الحياة.
If we want to improve, outperform, and surpass other nations, we all should watch it.
--------------------------------------------------------------------------------------------------