Nilly's Diary

Tuesday, March 29, 2011

"بسْ إنتَ"!!

I have three young ladies 17, 14, 8. When I look back, it was just yesterday when they were young and we used to go to the park, push them on the swing, lay by their side and read a bed time story. And now, my oldest is fixing to graduate from high school and start university life.....GOSH!! where did time go?!
When I came across this article, I sent it immediately to my husband, he called me and we both teared up just talking about the girls and how fast they grow up!! we re-called some of the sentences and words that they used to say when they were little. I cry every time I read this and wanted to share it with you.
Cherish your ladies, they will grow a lot faster than you have planned..

بناتي كبرن.. صرن صبايا صغيرات، وأشعر بمتعة خرافية وأنا أحادثهن على الهاتف!


كأن ضحكاتهن الصغيرة تخمش قلبي.

لكنها متعة دامعة، حين أسأل واحدة من سيداتي الأميرات الثلاث: أطلبي مني أي شيء، ماذا ينقصك؟ فتقول بحسرة: «بس إنت»!


للطفلة سحرٌ آخر... ضحكتها، بكاؤها، حردها، دلعها، نومها على ركبة الأب، دفاترها الملونة، نقش أساورها، وحنان قلبها الذي حين أحتضنها.... يا إلهي كم يشبه رفيف فراشات ملونة على قميصي!

يكون البيت موحشاً دون ضحكات البنات، وتخفت رائحة الياسمين المتعربش على الحيطان، ويصير الشاي مُرّاً، وتبرد ألوان الستائر، وكم أشعر بالوحدة حين لا أسمع موسيقى خطواتهن الصاعدة الدرج!

ترتبك أيامي إن ما بدأت بصباحاتهن المتثائبة، وإن ما نفضن شعرهن المبلل في وجهي، وعبأن جيوبي بالأمل.

تبقى قبلاتهن على وجهي عطراً خفيفاً، وعناقاتي لهن أظلّ أحملها كالتميمة، تحفظني من وحشة المدن البعيدة، وأصابعهن تربت على كتفي أنىّ ابتعدت.

للبنات في البيت رائحة الأمومة، طعم الرضا، دلع الصديقات المدللات، وطيش النساء اللواتي يثقن بكيدهن.

فساتينهن الملونة، أحذيتهن، خواتمهن، مشابك شعرهن، عطورهن، ألعابهن ودببتهن،... وكأس الشاي الذي من يد طفلتي "يعادل كل خصور النساء وكل العواصم"!

ضحكات الصغرى تتساقط على سريري كالخرز الملون، والوسطى تعدّ بأصابعها شعراتي البيضاء، والكبرى تحاول استدراجي: تعال نغسل مزاجك الملول برحلة للبحر؟

وأنا بينهن كسلطان!

ثلاثُ بنات كالأغنيات، كالأساور، كثلاثة أسماء للبهجة، يشبهن ورداً ينهض من نومه، أو ثلاث عرائس يرقصن على غيم خفيف، فيتركن ما يترك الندى على ورق شجرة الدراق.

أو ربما أنهن موسيقى خفيفة لا تشبه أكثر من خفق القلب.

للطفلة في البيت وقعُ الطائر، خفة النحلات، مرحُ التلميذات على درج المدرسة، لضحكاتها ما يجعل حتى طعم النهار أحلى!

ولما تمدّ يدك تدفعها على «الأرجوحة»، فتصيح بك أن تدفعها أكثر.. لترتفع في الهواء أكثر، يطير قلبك خلفها ويعود معها، ويعود يطير معها، «كأن هذه البنت روحي»... تقول لنفسك!

وتجيء الصغرى تمد وجهها تقبّلك وتركض، وتلوّح بشعرها قبل أن تنعف في حِجرك ضحكاتها الحنونة، وتقطف من شجرة قريبة بعض فتات الياسمين، تفركه بوجهك، وترميه في عبّ قميصك، تعود تقول "يا الللله.. هذه البنت أجمل ما صنعتُ في عمري"!

وإذ ترتبك الكبرى الصموتة، تودّ لو تمازحك وتتهيب، وتتوق أن تتركض معك وتلاعبك وتحضنك، لكنها خجلى، وقليلة الكلام، تقول في نفسك "يا اسمي، ويا قهوتي، ويا خيوط قميصي، ويا تفاصيل دمي تعالي أقبّلك كثيراً. لم يبق لي في هذه الأرض الكثير"!

......

أيتها الصبايا الصاعدات إلى أعمارهن على الدرج المقابل لنزولي، تمهلن قليلاً؛ أريد أن أراكن أكثر!

...

إبراهيم جابر إبراهيم